اخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

اكتب و الناس نيام








الان بعد منتصف الليل ، و العيون كلها نائمه ، اكتب و لا ادرى ماذا اكتب الان ، انها الواحده صباحا ( ليلا ً ) ، اعجز عن النوم ، تدور في خواطرى افكار و حوارات بيني وبين نفسي ، افكار تخطف النوم و تسرقه من عيني ، داخل فندق اتأمل حياة طويلة مرت بي ، منذ طفولتى الى ان شارفت على سن الثلاثون من عمرى ، منذ ايام الجامعه و كنت اتمنى ان تنتهى دراستى و ابدأ اشق طريقي الى المشتقبل الذي كنت اجهله آن ذاك ، كنت انتظر اليوم الذي سأستلم فيه شهادة تخرجي و ابدأ البحث عن عمل و بدأت رحلتى كأى انسان اخر عانيت حتى ظهرت لي فرصة السفر للخارج و بدأت عملى كمحاسب ثم باجتهادى وصلت الى مراجع حسابات في الشركة التى اعمل و مازلت اعمل بها حتى الان ، احب عملى كثيرا  ، لكن اعود الى البداية ،،، بعد ان رزقنى الله بهذه الفرصه فرحت جدا حيث اننى سأتمكن من تحقيق حلمى بالعمل في هذه الوظيفه ثم التدبير لتحقيق حلم اخر و هو ان يمكننى الله عز وجل لتمكين اهلى و زوجتى من حج بيت الله الحرم و قد تم بفضل الله تعالى ، لكن كيف بدأ المشوار ؟ 
حين وطأت قدمي لأول مرة الى المملكه العربية السعودية كان يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر لعام 2012 الموافق الرابع من صفر 1434 هجريا ً ، نزلت من الطائرة متأملا العالم الجديد الذي اقدمت عليه ، كان بانتظارى زميل بالعمل الجديد و اخذنى مباشرة الى مقر العمل و تعرفت على شباب محترمين جدا هونوا عليا مرارة اللقاء الاول في الغربة ، ثم بعد انتهاء الدوام الرسمي في الساعه العاشرة مساءا لم يكن امامى الا سكن الشركة و هذا السكن لسوء حظى كان سكن للزملاء الهنود بالشركة و كنت وقتها لا اعرف كيفيه التعامل معهم و كيف سيكون مصيري ف الايام المقبله ، بدأت معاناتى و كان كل همي الشديد ان يطلع النهار حتى اذهب للعمل و مقابله الزملاء المصريين و احاول التعرف منهم على كيفيه الحياة ، و تمر الايام بعد مرور 15 يوما مع الزملاء الهنود ، استطعت بتوفيق  من الله ان اجد غرفة في عمارة لسكن العزاب في الشارع المقابل للمكتب ، و تم بفضل الله ، بدأ افكر ف الخطوة الثانيه و هى انشاء طريقه للتواصل مع اهلى و خطيبتى ، قمت بشراء لابتوب و شريحه انترنت مفتوح كلفنى ذلك كله ما يقارب 3800 ريال و انا مازلت في بدابة الطريق اول شهر ، و تمر الايام يوما بعد يوم حتى مر عام و اخر واخر و ها انا الان في العام الخامس ، اتذكر كل تفاصيل الاحداث التى مرت خلال هذه الاعوام دقيقه بدقيقه ، تعلمت كيف اعيش و كيف اتعامل مع الاحداث المختلفه في اى مكان و كيف اتواصل مع غيري حتى لو اختلفت الجنسيات و اللغات ، تعلمت دروسا كثيره لكن مقابل ذلك زادت ضغوطاتى على نفسي حتى اصبحت لا اتمكن من السيطرة على اعصابي ، اصبحت اتاثر بكل شئ و أى شئ ، زادت عاطفتى تجاه كل شئ حولى ، اصبحت لا ارى الا ما تراه عيني فقط ، هذه الايام اصبح تفكيري كله كيف ستنتهى غربتى هذه و متى و ماذا بعد ذلك ؟
اسئله اعجز عن اجابتها لكنى اعلمها في باطن و عمق افكاري .
الان الساعة الواحده و عشر دقائق لا اعلم كيف كتبت ما سبق ، لكن احتجت ان اكتب ولم اجد من يسمعنى ولم اجد من اتكلم معه في حين هذا الوقت احتاج كثيــــــــــــــــــــرا الى ان اجد من يسمعنى فقط ، الكل نائم وانا وحيدا ساهرا لا اعرف اين ذهب النوم و تركنى اعانى الوحدة وشقاء الافكار الاجبارية .
اشعر كأننى اريد ان امشي بعيدا ، او ابكي ، او اجرى سريعا الى حيث لا اعلم وجهتى ، او اجلس صامتا لاطول وقت ممكن ، لا اعلم مدى المشاعر المتخبطه داخلى ، كاننى تائه كطفل يبحث عن امه وسط زحام سوق كبير .
تدور داخلى حروب و نزاعات لا اعلم لماذا ولا اعلم ماهى .
احتاج الى تفسير او تحليل دقيق ،،،،، كثير من الكلام بداخلى و كثير من الاحداث لكن يطول فيها الكلام  و  الكتابة ، اكتفي بما كتبته ، ولا اعلم لما كتبت هذا الكلام ، لكنى احتجت ان افضفض مع نفسي قليلا او اكتب قليلا او اتناسى قليلا .

في نهاية حديثي .................. احمد الله على كل شئ ....................... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

فضفضة مشوشه / عماد محمد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتـب رأيك لأن رأيك يهمنا كثيــرا ً

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات