Post Top Ad
Your Ad Spot
الأحد، 11 أغسطس 2019
من الأسباب
التي أدت ببعض النساء إلى التسلط على أزواجهن مشاهدة المسلسلات ورؤية
الأفلام التي تحرض على قوامة الرجل ضد المرأة وتدعوا المرأة إلى التمرد على
الزوج وتصور المرأة العربية والمسلمة بأنها نكرة مجهولة داخل الأسرة أو
أمة ذليلة مهينة تابعة للزوج فيقومون عبر هذه القنوات والأفلام بإلهاب
عواطف النساء على الرجال وتحريضهن على تحطيم تلك القوامة وإظهارها بأنها
قيد من قيود الرق والاستعباد فتأثرت بعض النساء بتلك القنوات وطبقن ما فيها
في واقعهن على أزواجهن فتحطمت قواعد الأسرة وأسهها الثابتة بهذه الدعوات
العوجاء وتقوضت الدعائم الاجتماعية والترابطات الأسرية من جراء هذه
المسلسلات والأفلام البلهاء فيجب قطع مثل هذه القنوات والأفلام عن النساء
وإبدالهن بقنوات إسلامية هادفة بدلاً عن تلك القنوات المخزية والمشفرة خاصة
لمن يكثرن من رؤية الأفلام ومتابعة المسلسلات كما هو حال بعض النساء ولا
حول ولا قوة إلا بالله.
من اسباب التسلط ايضـــا : أن يختار الرجل زوجة أعلى منه شأناً أو أرفع منه منزلة أو أعظم منه جاهاً
أو أكثر منه مالاً فتقوم باستغلال جاهها أو وجاهتها أو مالها أو وظيفتها أو
حسبها أو غلاء مهرها في إذلال زوجها والترفع عليه والتكبر بما لديها ضده
ويشعر الرجل بضعفه أمامها فيستضعف نفسه ويقنع معها بما تفرضه عليه ولهذا لم
يرغب النبي - صلى الله عليه وسلم - في الزواج بذات المال والجمال والحسب
وأمر بالزواج من ذات الدين حتى تقوم بحقوقه وواجباته وتعرف قدر نفسها وقدر
زوجها يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تُنْكَحُ المَرْأَةُ
لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا،
فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ".
إن بعض النساء تستغل ضعف زوجها وطيبته
وكراهيته للمشاكل فتقوم بإلغائه وتحاول في كل مرة إرغامه على التنازل عن
رأيه وإذا عرفت المرأة نقطة الضعف عند زوجها سيطرت عليه من خلالها فإذا
وجدت جمالها هو المسيطر عليه تدللت حتى تتسلط وإذا كان زوجها محتاجاً
ولديها المال تسلطت بمالها وجعلته هدفاً لتحقيق مآربها وأحياناً يكون
التسلط موروثاً تأخذه الفتاة عن والدتها وأهلها فلهذا أرشدنا نبينا - صلى
الله عليه وسلم - أن لا نتزوج المرأة لجمالها أو مالها أو حسبها وإنما
نتزوجها لدينها يقول الله جل وعلا: ﴿ وَأَنْكِحُوا
الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ
إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ
وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَلْيَسْتَعْفِفِ
الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ
مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ﴾ [النور: 32، 33].
إن القوامة مسألة خطيرة أوكلها الله للرجل
نظراً لما يحمله من قوة وشجاعة ورباطة جأش وتحمل للمشاق والمصاعب مما
يجعله الأقدر على تحمل القوامة وإدارة الأسرة والسير بها إلى بر الأمان فلا
يجوز له بعد هذا أن يهين نفسه ويهدر حقه ويتسامح في قوامته ويضعف أمام
المرأة وإغراءتها فإن هذا ليس من الرجولة في شيء وما جعل الله القوامة
للمرأة على الرجل وإنما جعل القوامة للرجل على المرأة فإذا انعكس الأمر
وفسد القوام فسدت الأسرة ويفسد المجتمع وتضيع القيادة إذا أصبح الرجل
مطيعاً وليس مطاعاً وتابعاً وليس متبوعاً وقد أخبر نبينا - صلى الله عليه
وسلم - أن من علامات الساعة أن تلد الأمة ربتها أي يقود الأمور من ليس
أهلاً لها.
فيجب على الزوج أن يكون قدوة حسنة ومحضناً
آمناً ومستقراً لأهله عدلاً وسطاً بين اللين والشدة تجاه أسرته ليناً في
المواقف التي تتطلب اللين وحازماً في المواقف التي تتطلب الحزم يعرف متى
يستشير المرأة ومتى يمضي في أمره دون إذنها واستشارتها عارفاً بشخصيتها
وحالها والمفاتيح التي يدخل إليها عبرها ليعالج الأمور بينه وبينها بالحكمة
والاستعانة بالله سبحانه وتعالى يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا
﴾ [النساء: 0] يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ
لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي" - صلى الله عليه وسلم.
Tags
القسم الاجتماعي#
Share This

About EMAD MOHAMMAD
القسم الاجتماعي
Tags:
القسم الاجتماعي
Post Top Ad
Your Ad Spot
Author Details
Ut wisi enim ad minim veniam, quis nostrud exerci tation ullamcorper suscipit lobortis nisl ut aliquip ex ea commodo consequat. Duis autem vel eum iriure dolor in hendrerit in vulputate velit esse molestie consequat.