فضفضة

عندما كنت صغيرا

عنوان صغير لمقال كبير يحمل معاني اكبر احتاج للكتابه فيه و اعلم ان هذا الباب الذي سأنشر فيه لا يليق بما سأكتبه لكن لا مجال اخر لذلك .

كم تمنيت ان اكون مستقرا هادءا في كل شئ في حياتى لكن الهدوء مازال يتهرب مني ، كنت احلم احلاما بسيطه صغيرة ، كنت احب المرح و اللعب كثيرا ، وفي نفس الوقت كنت سريع الغضب الى ان تمكنت من كبح هذه العادة قليلا ، كلمات كثيرة اريد كتابتها و تدوينها لكن لا يمكننى ذلك هنا ، فأنا افتقد ذاتى و اصدقائي ، افتقد رائحه البحر الذي كثيرا افضت له بأسرارى ، افتقد جلسة صديقي الذي كان يفهم حالى دون ان اتكلم ، فأين هم .؟

الحياة مليئه بالتفاهات و للأسف هى ما تعتمد عليه حياتنا ، و اكثر ما يُحزن و يكسر القلب و يدفن الروح هو ان اُحسن اليك و اتقدم اليك بالجميل دوما و حين اخطأ دون قصد خطأ صغير تنسى كل ما مضى بسرعه و تضعنى في خانة القائمة السوداء الضاله .

تمنيت ان اذهب في رحلات كثيرة لكن اُغلقت الابواب في وجهى

كنت احب المسرح كثيرا وكنت قد خطوت اليه و بدأت رحلتى فيه لكن سريعا ما أُجبرت على التخلى عن هذا الحلم البسيط 

تمنيت ان اكون و اكون و اكون ................... لكن اُحبطت محاولاتى مع يقيني اننى كنت سأنجح .

 لجأت للكتابه كثيرا و معى مذكرات بها الكثير و الكثير من الكتابات لكن مصيرها في درج دولابي لا يقرأها احد .

احببت مجال عملى لكن شاء الله ان اجد ذلك بعيدا عن وطني و قد رضيت ، نجحت فيه بفضل الله ، لكننى لا اريد الاستمرار فيه لأسباب كثيره يطول شرحها و يصعب فهمها ، انادى كل يوم على شخص ما بعيد كان فقط هو من يفهمنى و يزيل ما بي من تعب و هم و تفكير ، اذكره بالخير دوما و اتمنى ان تمر الايام لأراه مجددا .

اغتربت ، سافرت ، قابلت الكثير ، تعاملت مع الكثير ، تعلمت الكثير ، لكن لم اتعلم حتى الان كيف استغنى عن الجميع ، لماتعلم كيف اكون في عالمى الخاص ، لم اتعلم كيف اكون صاحب نفسي .

اريد ان اتكلم في عمق اعماق ذاتى لكننى لا استطيع فالمجال هنا لا يسمح ، أرى احد ما يراقبنى عن قرب ، انا لا اكتب ليقرأ احد ما اكتب ، بل اكتب لأُخرج الطاقه التى بداخلى ، اخرج بعض حمم البركان الذي يثور داخلي ، فقد قررت ان اخذ قسطا من العزلة مع نفسي ، اهتم بعملى فقط ، اهتم بما هو مهم في يومي فقط ، و اطرح كل شئ جانبا حتي اجد نفسي على استعداد لمواجهة الحياة مرة اخرى ، 

اعلم ان ما كتبته غير مهم ولا يهم ، فما كتبته هو حركة اوتار تتحرك في عقلي و لا يهمنى ما اذا تم فهمه ام لا ، ولا يهم اذ تمت قراءته ام لا .

فقد فهمت الان الكثير كان من المفترض ان افهمه من زمان /، لكنى تأخرت .

كنت ارى الدنيا مشرقه و ورود ،،،،، لكن كانت خادعه فهى مليئه بالحوارى و المتاهات .

يعيش مرتاح البال فقط من هو غبي او اعمى .... غير ذلك فلن تجد .

في نهاية كلامى اسأل الله تعالى ان يصلح حالنا الى احسن حال و ان يُحسن خاتمتنا و ألا يجعل في قلوبنا غل او حقد او حسد لأحد و أن يُبعد عنا شر خلقه .

و اسأله ان يُبعد عنا الشيطان الذي يستغل كل ثغرة ليفسد علينا حياتنا .

و في الختام الحمد لله رب العالمين .